منتدي الملاك ميخائيل بمير
انت الان غير مسجل في منتدي الملاك ميخائيل بمير يتوجب عليك الاتسجيل او الدخول




منتدي الملاك ميخائيل بمير
انت الان غير مسجل في منتدي الملاك ميخائيل بمير يتوجب عليك الاتسجيل او الدخول




منتدي الملاك ميخائيل بمير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الملاك ميخائيل بمير

استطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abanobadly
Admin
Admin
abanobadly


ذكر عدد الرسائل : 774
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل Empty
مُساهمةموضوع: النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل   النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل I_icon_minitimeالخميس 01 مايو 2008, 12:25 pm

النعمة
بقلم نيافة الانبا رافائيل

ما هي النعمة :

النعمة هي عطية الله المجانية للإنسان وللخليقة.. ولأن الله صالح وخيّر لذلك فنعمته ممنوحة للجميع مجانًا وبدون سبب. وتظهر نعمة الله جليًا في الخلق.. فالله خلقنا نعمة من فيض حبه، وللبشر أعطى نعمة إضافية هي صورته ومثاله، فصار لنا الحياة والخلود والعقل والإرادة والحرية نعمة من فيض حبه للبشر. وعندما خالفنا وصيته وطردنا من حضرته، خلَّصنا أيضًا بنعمته، وأخيرًا سيدخلنا إلى ملكوته بنعمته المُخلّصة.

مشاكل الفهم:

هذه النعمة المجانية في الخلق والمواهب والخلاص وميراث الأبدية لا تلغي حرية الإنسان وإرادته ومشاركته في قضيته، بل لا بد من مشاركة الإنسان بمجهود ولو ضئيل لينال هذه النعمة. وهذا المجهود البشرى هو ما يسمى (بالجهاد الروحي)، فالبركة الرسولية التي يعطيها الكاهن للشعب في نهاية كل ليتورجية، تحمل هذا التعليم فيقول: "محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد.. وشركة وموهبة الروح القدس تكون معكم".

فمحبة الآب بذلت نعمة الابن للبشر، وهذه النعمة تتفاعل معنا بشركة الروح القدس.. لا بد من الشركة.. "الله الذي خلقك بدونك لن يخلصك بدونك" (القديس أغسطينوس).
هذه الشركة بين الله والإنسان (النعمة والجهاد) أسيء فهمها، ودخلت في صراع لاهوتي استنفذ جهدًا كبيرًا من الكنيسة لتشرح وتقنن الأمور في نصابها.

أولاً: التطرف الأول

يركز جهدًا على العنصر البشرى في الخلاص مُتجاهلاً الدور الإلهي (النعمة)، وزعيم هذا التطرف كان "بيلاجيوس"، صاحب البدعة (البيلاجية)، الذي انبرى له القديس أغسطينوس ليدحض فكره وبدعته وتطرفه.. ولكن الفكر لم يمت بدفاع أغسطينوس، ولم ينتهِ عند حد البيلاجية، بل قد تسرب خلسة إلى فكر الكنيسة الغربية (الكاثوليك)، وظهر متغلغلاً في عدة عقائد منها:

فكرة التكفيرات:

التي يعطيها الكاهن للمعترف من ميطانيات وأصوام وتداريب روحية... التي عندنا لا تتعدى كونها تهذيبية أو تنموية أو تأديبية، لكنها عندهم لها بُعد كفاري، وهذا يضعف من قيمة كفارة السيد المسيح بدمه الثمين.

فكرة زوائد القديسين:

وفيها يمكن للكنيسة (البابا) أن يحيل بعض ما يزيد عن حاجة القديسين من فضائل وبر إلى حساب أحد المؤمنين، لينال الخلاص الأبدي بفضل قديس آخر.. هذا أيضًا يركز على العنصر البشرى متجاهلاً بر السيد المسيح.

فكرة صكوك الغفران:

وهى فضيحة فكرية بكل المقاييس.. فما لا يستطيع الإنسان اقتناؤه بمجهوده سيقتنيه بماله.

فكرة المطهر:

وهي أن الأنفس بعد انتقالها من الأرض تعبر أولاً بالنار قبل دخول الفردوس، لتتنقى من شوائبها وقاذوراتها.. وهذا إغفال واضح لعمل السيد المسيح في تطهير النفس.
إذًا في الفكر الغربي العقلاني الذي يُؤله الإنسان ويمجد العقل.. يصير كل الدور للإنسان بجهاده، وجهاد رفقائه القديسين، وبأمواله، وبعذابات أخرى في المطهر.. يصفي بها حسابه أيضًا بمجهوده، ولا دور إطلاقًا لنعمة الله الغنية.

ثانيًا: التطرف الثانى

في المقابل قامت الثورة البروتستانتية الإصلاحية بسبب هذا التطرف الفكري والسلوكي وغيره من الانحرافات. لكن هذه الثورة كغيرها من الثورات لم تستطيع أن تزن الأمور وتعيدها إلى نصابها الصحيح، بل تطرفت بمقدار مساو، ولكن في الاتجاه الآخر (لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه).
فخرج الفكر البروتستانتي يتجاهل الدور البشرى تمامًا ويلغي الكنيسة، ويخليها من محتواها، فلم يعد هناك قديسون (أعضاء الجسد)، ولا كهنوت (خدام الجسد)، ولا أسرار (إهمال المادة)، ولا جهاد.. بل نعمة.. نعمة خالصة.
وهذا ليس تمجيدًا للنعمة، ولكنه مجرد رد فعل عنيف ضد التطرف الأول، ونتج عنه تحقير للإنسان، وإهانة أيضًا للنعمة (الغير قادرة أن تعطى دورًا ولو ضئيلاً للإنسان).

ثالثًا: الخلفية اللاهوتية لهذا التطرف

نعلم أن الفكر اللاهوتي الغربي يقوم على فصل الطبيعتين في شخص السيد المسيح، وبلغ هذا الفصل حده الأقصى في فكر نسطور المبتدع، الذي استبعد تمامًا أن يكون اللاهوت متحدًا بالناسوت (العنصر الإلهي مع العنصر البشرى).

وقد تأثر الفكر الغربى كثيرًا بنسطور، حتى إنهم لم يستطيعوا أن يقبلوا فكرة الطبيعة الواحدة لله الكلمة المتجسد، التى علّم بها آباء الأقباط الأرثوذكس.
هنا الذهن الذي لم يستوعب اتحاد الله بالإنسان في شخص ربنا يسوع المسيح، كيف يتسنى له أن يستوعب اتحاد عمل الله (النعمة) بعمل (الجهاد) في قضية خلاصي!!
إن الفصل بين الطبيعيتين هو بكل تأكيد سبب مأساة الغرب في عدم إدراك إمكانية الشركة بين الجهاد والنعمة، أي بين ما هو إنساني وما هو إلهي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل   النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل I_icon_minitimeالخميس 01 مايو 2008, 2:14 pm

شكرا علي المعلومات دي بجد موضوع عسل ربنا يباركك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النعمة ... بقلم نيافة الانبا رافائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الملاك ميخائيل بمير :: منتدي الصوتيات والمرئيات :: قسم العظات والقداسات-
انتقل الى: